تقارير

(7) مدراء للشرطة خلال (6) سنوات.. تعرف على التفاصيل

تقرير اخباري: الشعب

بتعيين الفريق حقوقي أمير عبدالمنعم فضل مديراً عاماً لقوات الشرطة، وترقيته لرتبة الفريق أول، خلفاً للفريق أول حقوقي خالد حسان محي الدين. وبهذا التعيين يصبح أمير سابع مدير يتولى قيادة الشرطة منذ التغيير السياسي في أبريل 2019.

“الشعب” تورد محطات التغيير في قيادة الشرطة منذ 2019 وقد شهدت المؤسسة الشرطية سلسلة من التغييرات المتسارعة على مستوى القيادة العليا:

15 أبريل 2019
عُيّن الفريق أول شرطة بابكر أحمد الحسين مديراً عاماً بقرار من رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان، لكنه أُقيل بعد نحو شهر فقط.

13 مايو 2019
تمت ترقية اللواء عادل أحمد بشائر إلى رتبة فريق أول وتعيينه مديراً عاماً بواسطة رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان.

5 يوليو 2020
أصدر رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قراراً بإعفاء بشائر، وتعيين الفريق عز الدين الشيخ علي منصور خلفاً له.

فبراير 2021
عُيّن الفريق شرطة خالد مهدي إبراهيم مديراً عاماً، بعد انتقال عز الدين الشيخ لمنصب وزير الداخلية.

27 نوفمبر 2021
أعفى حمدوك الفريق أول شرطة خالد مهدي، ليحل محله الفريق شرطة عنان حامد محمد عمر.

16 مايو 2023
البرهان أصدر قراراً بإعفاء عنان حامد، وكلف الفريق شرطة خالد حسان محي الدين بإدارة الشرطة.

10 سبتمبر 2025
تعيين الفريق أول حقوقي أمير عبدالمنعم فضل مديراً عاماً خلفاً لخالد حسان.

ويلاحظ من مايو 2019 وحتى سبتمبر 2025 تعاقب سبعة مدراء عامين للشرطة، أي بمعدل مدير جديد كل عشرة أشهر تقريباً، وهو معدل مرتفع مقارنة بالأجهزة النظامية الأخرى. وأطول فترة خدمة كانت للفريق أول خالد حسان. حتى في عهد الإنقاذ كانت فترة آخر مدير في تلك الحقبة قصيرة ، وهو الفريق أول الطيب بابكر، تولى المنصب منتصف سبتمبر 2018 حتي أبريل 2019.

وتشير هذه التغييرات المتلاحقة إلى حالة من عدم الاستقرار داخل المؤسسة الشرطية، ما يترك انطباعاً بعدم رضا القيادة السياسية عن أداء قادة الشرطة المتعاقبين. لكن لابد من الاخذ في الاعتبار أن أربع فترات إدارية متعاقبة (بابكر، بشائر، عز الدين، ومهدي) تزامنت مع اضطرابات سياسية وإدارية واسعة في فترة حكومة قحت، وشهدت البلاد فوضى سياسية وادارية غير مسبوقة، ما انعكس بشكل مباشر على أداء الشرطة والحياة العامة في البلاد. تلك الظروف كادت أن تدفع المنظومة الشرطية نحو الانهيار لولا خبرتها التاريخية وتجذرها كمؤسسة.

ومهما يكن من امر يأتي تعيين الفريق أول أمير فضل في ظرف مختلف كلياً، إذ تستعد البلاد لمرحلة جديدة بعد الحرب المدمرة التي أشعلها تمرد مليشيا “أولاد دقلو”، وما رافقها من تحولات كبرى على المستويات السياسية والأمنية، الأمر الذي قد يجعل من هذا التعيين بداية لمرحلة أكثر استقراراً داخل الشرطة، رسخ لها خالد حسان إذا ما توفرت الإرادة السياسية والدعم المؤسسي لقيادتها الجديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!