محمد الشيخ مدني يكتب: ورحل عاشق المريخ

ورحل عاشق المريخ المتيم … فجع الوسط الرياضي عامة … والمريخي خاصة بالرحيل المر للزعيم الهرم الرياضي المريخي الحاج محمد الياس
رحمه الله … فقد كان رجلًا إذا ذُكر الصدق كان عنوانه … وإذا عُرفت المروءة كان ميدانها … وإذا استُحضر العطاء كان مَعينها … عاش بين الناس كبير الهمة … عفيف اليد … نقيَّ السريرة … محبًّا لوطنه ومريخه وأهله … صادقًا في وعده … ثابتًا على مبدئه … لا أنسى أبدا عندما جاء رئيسا لبعثة نادي المريخ لشندي ، وكنت وقتها سكرتيرا لنادي النيل … فبهرنا أن يكون رئيس بعثة نادي عملاق وأحد زعيمي القمة السودانية كالمريخ شاب صغير في عمره … فقد كان وقتها أصغر إداري عمرا في مجالس المريخ المتعاقبة … ومنذ ذلك الزمن لم يغب عن المريخ … فقد ظل بقية حياته مواظبا في المريخ حضورا بجسده … مشاركا بفكره وماله … ولا أنسى عندما ترك زوجته رحمها الله رحمة واسعة في حالة وضوع ليرأس بعثة المريخ المسافرة لتنزانيا للمشاركة في بطولة سيكافا … ليعود للوطن حاملا أول كأس محمولة جوا للمريخ … لقد إتسمت فترة رئاسته لمجلس الشورى المريخي بالفعالية في سند مجالس الإدارات المتعاقبة … لقد مضى جسدُه عن أعيننا … ولكن أثره باقٍ في القلوب … وسيرته شاهد عدلٍ على حياة حافلة بالخير والبذل والكرامة … رحمه الله رحمة واسعة … وتقبله قبولا حسنا … وأسكنه الفردوس الأعلى … وأحسن عزاء كل الأسرة الرياضية والمريخية … والأسرة الكوارتية … وأسرته الصغيرة …
إنا لله وإنا إليه راجعون