من موسكو.. علي يوسف يعلن التوصل إلى اتفاق مع روسيا حول القاعدة البحرية


موسكو: وكالات: الشعب
أكد وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف إن السودان وروسيا اتفقا “على كل شيء” فيما يتعلق بإنشاء قاعدة بحرية روسية.
وقال في إفادة صحفية عقب محادثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: “توصلنا إلى تفاهم متبادل بشأن هذه القضية. وبالتالي فإن المسألة بسيطة للغاية. ليس لدي ما أضيفه. لقد اتفقنا واتفقنا على كل شيء”.
وقال لافروف في بداية محادثاته مع وزير الخارجية السوداني بحسب سبوتنيك الروسية: “بالطبع نحن كأصدقاء جيدين نشعر بالقلق إزاء الأحداث الدرامية التي تجري حاليا في السودان. نريد العمل مع لاعبين خارجيين آخرين للمساعدة في تطبيع الوضع”.
وأكد ان استئناف التعاون الثنائي مع السودان يعتمد بشكل كامل على الظروف الأمنية.
بدوره، قال وزير الخارجية السوداني إن بلاده تقدر وقوف روسيا “إلى جانب” الشعب السوداني، في الوقت الذي يعيش فيه السودان “حربا خطيرة تدور بين الجيش وقوات الرد السريع”.
وبحسب المعلومات التي تلقتها وكالة “سبوتنيك” من السلطات السودانية، فإن علي يوسف الشريف يقوم بزيارة عمل إلى روسيا تستغرق ثلاثة أيام، بدأت في 10 فبراير
وكان على يوسف اجرى، اليوم مباحثات مع نظيره الروسي في قصر الضيافة التابع لوزراة الخارجية الروسية بالعاصمة الروسية موسكو.
وعبّر الوزير عن أسمى ايات الشكر والعرفان لروسيا الاتحادية حكومة وشعباً على ممارسة روسيا لحق النقض في مجلس الامن الدولي ضد القرار البريطاني في 18 نوفمبر 2024م بشأن السودان.
موضحاً ان التضامن الروسي مع السودان في ظل الازمة التي يواجهها، ودعم الشرعية والسيادة ووحدة الاراضي السودانية يقف شاهداً علي عمق ومتانة العلاقت الثنائية بين البلدين، وان الموقف الروسي وجد حفاوة واشادة علي كافة المستويات الرسمية والشعبية بالسودان.
وتطرقت المباحثات للعلاقات الثنائية بين السودان وروسيا الاتحادية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، حيث أكد الطرفان علي الارادة المشتركة للدفع بهذه العلاقات وتطويرها وصولاً لمرحلة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في كافة المجالات.
وقدم الوزير لنظيره الروسي تنويراً عن الأوضاع الراهنة في البلاد، واستعرض الانتصارات الكبيرة التي تحققها القوات المسلحة والقوات الاخرى المساندة في ظل تلاحم الشعب ووقفه خلفها.
وتناول انتهاكات المليشيا المتمردة في مختلف مناطق السودان، واستهدافها للبني التحتية والمدنيين بالسودان، مما يعد انتهاكا واضحا لكافة الاعراف والقوانين الدولية والانسانية خاصة بممارستها الممنهجة ضد النساء والفتيات في سن الطفولة وجرائم القتل واستهداف المدنيين والاغتصاب والاسترقاق الجنسي وكافة صنوف الانتهاكات الفظيعة لحقوق الانسان.
وتطرق الوزير لجهود الحكومة السودانية ورؤيتها لاحلال السلام والموقف من المبادرات المطروحة ورؤية الحكومة السودانية لادارة عملية انتقال ديمقراطي من اجل الاستقرار والنماء والتطور للبلاد.
من جانبه ثمن لافروف العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين، مؤكداً على دعم روسيا للسودان في كل المحافل الدولية.
وابدى استعداد روسيا لبذل كل الجهود واتخاذ التدابير المناسبة للارتقاء بالعلاقات بين البلدين الي مستويات ارفع، والاستفادة من المقدرات والامكانيات لكليهما لتحقيق المصالح المشتركة لشعبي البلدين واستعداد روسيا للمشاركة في عملية اعادة الإعمار وفق الخطط والبرامج التي تضعها حكومة السودان مشيراً الي ان هنالك ارادة سياسية متوفرة لدى البلدين لوضع الخطوات العملية لترقية وتطوير العلاقات عبر اليات التعاون المشتركة القائمة.



