قفزة في العلاقات السودانية الروسية وموسكو تعلن توسيع التعاون الاقتصادي

موسكو: الشعب
اختتمت اليوم بالعاصمة الروسية موسكو فعاليات اجتماعات الدورة الثامنة للجنة الوزارية السودانية – الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري، والتي انعقدت بفندق “قولدن رينغ”. ترأس الوفد السوداني وزير المعادن نورالدائم محمد أحمد طه، فيما ترأس الجانب الروسي ألكسندر كوزولوف، وزير الموارد الطبيعية والبيئة.
وفي الجلسة، أكد الوزير الروسي ألكسندر متانة العلاقات بين السودان وروسيا، مشيرًا إلى حرص بلاده على تطويرها، لا سيما في المجالات الاقتصادية. وأوضح أن النقاشات التي جرت خلال الاجتماعات وما تم التوصل إليه من تفاهمات تدعم تعزيز العلاقات الثنائية وتساهم في زيادة حجم التبادل التجاري، الذي شهد مؤخرًا ارتفاعًا بنسبة 92٪ نتيجة النشاط الاقتصادي المشترك بين البلدين.
من جانبه، نقل وزير المعادن نورالدائم تحيات القيادة السودانية إلى القيادة الروسية، معربًا عن شكره للدعم الروسي للسودان خلال المرحلة الدقيقة التي يمر بها، ومشيدًا بالعلاقات الراسخة بين البلدين، مؤكدًا أن التفاهمات التي تم التوصل إليها اليوم وما تم توقيعه ستسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري.
وأشار سفير السودان لدى روسيا محمد الغزالي سراج، في تصريح خاص سابق لـ «الشعب» إلى أهمية توقيت انعقاد اللجنة قبل زيارة رئيس مجلس السيادة المرتقبة إلى روسيا، مؤكداً أن الحدثين يضيفان زخماً للعلاقات الثنائية المتطورة بين البلدين.
وأوضح الغزالي أن روسيا ظلت داعمة للسودان بقوة في مختلف المحافل الدولية، مشيراً إلى أن أول زيارة لمسؤول رفيع من السودان بعد الحرب كانت من روسيا في أبريل 2024، عبر زيارة مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي، وهو ما يعكس الثوابت الراسخة في الموقف الروسي الداعم للسودان.
وأكد السفير الغزالي أن هذه الزيارة وانعقاد اللجنة يعكسان عمق العلاقة بين البلدين وتوفر الإرادة لتطوير التعاون، لافتاً إلى أن انعقاد اللجنة يكتسب أهمية خاصة في ظل المرحلة المقبلة التي يشهدها السودان لإعادة الإعمار، بما يتيح بلورة مشاريع ومجالات تعاون اقتصادية واسعة تصب في مصلحة البلدين.