قرارات صارمة من وزير الشؤون الدينية بسبب تجاوزات أمين الحج والعمرة

الوزير بشير هارون

بورتسودان: الشعب

اتخذ وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بشير هارون عبد الكريم، سلسلة من القرارات التنظيمية الحاسمة، هي الأولى من نوعها لوزير بحكومة الأمل ، وذلك رداً على ما وُصف بتجاوزات خطيرة ارتكبها الأمين العام للمجلس الأعلى للحج والعمرة، سامي الرشيد.

وشملت أبرز المخالفات، لقاء الرشيد برئيس مجلس الوزراء، الدكتور كامل إدريس، بتاريخ 13 يوليو الجاري – أي بعد ثلاثة أيام فقط من تعيين الوزير الجديد – لتقديم تقرير عن موسم حج 1446 هـ، دون إخطار الوزير أو الحصول على إذنه، في مخالفة صريحة للوائح المنظمة للعمل بالوزارة.

كما أقدم الرشيد على إجراء تغييرات في مناصب قيادية داخل المجلس دون الرجوع إلى الوزير، بالإضافة إلى نقل رئيس بعثة الحج في المملكة العربية السعودية إلى رئاسة المجلس الأعلى للحج والعمرة بالسودان، ومخاطبة كلا من وزارة الخارجية وقنصل السودان العام في جدة، في خطوة وُصفت بأنها “غير مألوفة” وتجاوزت الإجراءات الإدارية المعتادة.

وفي رد فعل مباشر، أصدر الوزير بشير هارون قراراً تنظيمياً يمنع أي موظف أو مدير أو مدير عام في الوزارة أو الهيئات والمجالس التابعة لها، من مقابلة مسؤولي مجلس الوزراء أو المجلس السيادي دون علمه وموافقته المسبقة.              كما نص القرار على ضرورة إخطار الوزير مسبقاً بأي سفر رسمي خارج السودان من قبل العاملين بالوزارة والمؤسسات التابعة لها.

وشمل القرار أيضاً إيقاف كافة التنقلات الإدارية في الوزارة والمجالس والهيئات المرتبطة بها، بما في ذلك أي عمليات نقل تمت بعد تاريخ 10 يوليو، – وهو يوم تعيين الوزير-.

و استند الوزير هارون في قراراته إلى الوثيقة الدستورية لعام 2019م (تعديل 2025م)، وقرار مجلس الوزراء رقم (104) الذي يحدد اختصاصات الوزارات والوحدات التابعة لها، إضافة إلى صلاحياته الممنوحة بموجب قرار تعيينه رقم (80) لسنة 2025م.