غانا تتجاهل (الرباعية) وتدعو السودان إلى التمسك بخارطة الطريق التي قدمها للأمم المتحدة

أكرا: الشعب
أشاد رئيس البرلمان في جمهورية غانا ألبان باجبين، بالعلاقات التاريخية الممتدة بين السودان وغانا، والتي تعود إلى ما قبل الاستعمار، مؤكداً أن السودان كان وسيظل دولة ذات أهمية كبيرة لبلاده وللقارة الإفريقية. وأضاف أن غانا تتابع باهتمام وقلق بالغين ما يجري في السودان، معرباً عن تعاطفه العميق مع الشعب السوداني في محنته الحالية.
وأكد البان استعداد بلاده الكامل لدعم السودان والتعاون معه لتحقيق السلام، مشيراً إلى أن غانا تدعم خارطة الطريق التي قدمها السودان للمجتمع الدولي، معتبرةً إياها فرصة جيدة لتحقيق سلام شامل وعاجل في السودان.
جاء ذلك لدى تلقيه وعدد من المسؤولين بالبرلمان تنويراً من سفير السودان لدى غانا قريب الله خضر، حول الأوضاع في السودان، حيث أشار إلى أن البلاد يواجه تحديات كبيرة نتيجة للحرب التي دمرت العديد من المرافق والبنية التحتية في البلاد. وأوضح أن المليشيات المسلحة ارتكبت أعمال إبادة جماعية وتطهير عرقي ضد المواطنين العزل، مما أسفر عن مقتل الآلاف من الشيوخ والنساء والأطفال، فضلاً عن تشريد الملايين.
و أكد السفير قريب الله أن السودان سيواصل كفاحه، وأن القوات المسلحة السودانية تواصل القيام بواجبها في حماية المواطنين والدفاع عنهم.
وأشار إلى أن السودان منفتح على العديد من الحلول والمبادرات، وأنه وافق على مخرجات منبر جدة وملتزم بتنفيذ بنوده كاملة. وأوضح أن السودان أعد خارطة طريق لإحلال السلام استندت إلى مخرجات اتفاق جدة، وسلمها للأمم المتحدة، وهو ملتزم بتنفيذها. في المقابل، أشار إلى أن المليشيات المتمردة لم تلتزم بتلك المخرجات. كما أكد أن السودان يعول كثيراً على الحلول الإفريقية الخالصة ويتطلع إلى دعم غانا القوي، نظراً لمواقفها الثابتة في دعم الوحدة والسيادة الإفريقية.
وكان السودان قد بعث برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في 10 مارس الماضي، نقل فيها وثيقة خارطة الطريق التي تضمنت رؤية حكومة السودان لتحقيق السلام والاستقرار في ظل التطورات الراهنة.
وفي السياق نفسه، أكد وزير الخارجية، محي الدين سالم، أن الحكومة السودانية تضع تنفيذ خارطة الطريق التي أعلنها رئيس مجلس السيادة على رأس أولوياتها، وذلك خلال الجلسة الخاصة بالسودان في منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة الشهر الماضي.




