الاخبار

جامعة كاثوليكية عالمية تكرم سفير السودان في روما تضامناً مع الحكومة والشعب السوداني

روما: الشعب

كرّمت جامعة البابا ليو الثالث عشر في العاصمة الإيطالية روما سفير السودان د. عماد الدين الميرغني، وذلك خلال الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس الجامعة، بحضور عدد من السفراء الأجانب وممثلين عن المجتمعين الأكاديمي والدبلوماسي.

الاحتفال، الذي جسّد روح التضامن الإنساني والتقارب الثقافي نظمته اليوم الجامعة الكاثوليكية بالتعاون مع جمعية الصداقة الإيطالية العربية، شهد حضوراً لافتاً من شخصيات إيطالية ودولية، حيث تم التأكيد على عمق العلاقات بين الشعبين السوداني والإيطالي، وعلى ضرورة دعم السودان في ظل ما يمر به من تحديات.

وقال رئيس الجامعة، بحسب مركز بيروت للاخبار كريستيان رابوني، في كلمته خلال الحفل: “جاء هذا التكريم تعبيرًا عن تضامن الشعب الإيطالي مع الحكومة والشعب السوداني. فالسودان بلد عريق بتاريخ وحضارة عظيمة، ولا يمكن أن نقف صامتين أمام معاناة شعبه. نريد أن نرسل رسالة أمل ورجاء من خلال هذا اللقاء.”

من جهته، أعرب السفير د. عماد الدين الميرغني عن امتنانه لهذه المبادرة قائلاً: “يسعدني أن أشارككم هذه المناسبة المميزة في الذكرى العاشرة لتأسيس أكاديمية ليو الثالث عشر. أتقدم بالشكر لرئيس الجامعة كريستيان رابوني، ولرئيس الأكاديمية البابوية في الفاتيكان، المطران أنطونيو ستيليانو، على هذا التكريم الذي يعكس عمق العلاقات بين بلدينا.”

وأضاف الميرغني أن هذا الحدث “يؤكد أهمية الدبلوماسية الثقافية كجسر للتواصل بين الشعوب والأديان، ويجدد التزام السودان بتعزيز الحوار والتفاهم مع إيطاليا والعالم الكاثوليكي.”

الجامعة التي تحمل اسم البابا ليو الثالث عشر تُعد واحدة من المؤسسات الأكاديمية الكاثوليكية البارزة في روما. وقد عُرف البابا ليو الثالث عشر (1810–1903)، واسمه الأصلي جواكينو بيشي، بدوره الريادي في تطوير التعليم الاجتماعي الكاثوليكي، لا سيما من خلال رسالته التاريخية “الشؤون الجديدة” (Rerum Novarum) الصادرة عام 1891، التي تناولت قضايا العمال والعدالة الاجتماعية في ظل الثورة الصناعية. كما أعاد البابا الاعتبار للفيلسوف توما الأكويني، وأسّس أكاديمية متخصصة في دراسة فكره، ما أسهم في بروز تيار فكري لاهوتي أثرى الفكر الكاثوليكي في القرن العشرين.
بهذا التكريم، أرادت جامعة ليو الثالث عشر أن تتجاوز حدود الاحتفال الأكاديمي إلى رسالة إنسانية تضامنية، تعبّر عن قرب الكنيسة والمجتمع الإيطالي من الشعب السوداني، وتدعو العالم إلى عدم نسيان معاناة السودان، في وقت يحتاج فيه إلى الدعم والأمل أكثر من أي وقت مضى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!