الجنوب يتجه للتخلي عن تصدير نفطه عبر السودان.. و”الشعب” تكشف التفاصيل


سلفاكير لدي استقباله وزير خارجية جيبوتي 2024

مذكرة التفاهم
وكالات: الشعب
وافق البنك الأفريقي للتنمية على حزمة تمويل بقيمة 214.47 مليون دولار أمريكي لدعم المرحلة الثانية من مشروع ممر النقل الإقليمي الذي يربط دولة الجنوب بإثيوبيا وجيبوتي وكانت الأخيرة عرضت على الجنوب ميناء بديلا لصادرات النفط، مشيرة إلى مخاطر الاعتماد على طريق واحد.
ويتوزع التمويل بين الدول المشاركة حيث ستحصل إثيوبيا على 181.5 مليون دولار أمريكي بينما تحصل جيبوتي على 29.71 مليون دولار أمريكي والجنوب 1.96 مليون دولار أمريكي.
وتتضمن المرحلة الثانية من المشروع تحسينات وبنى تحتية رئيسية تشمل إنشاء طريق سريع بطول 67 كيلومترا بإثيوبيا وتطبيق أنظمة نقل ذكية لتعزيز كفاءة حركة البضائع.
بينما يتم تحديث الطريق الممتد من دخيل إلى مولود في جيبوتي بطول 18 كيلومترا، إلى جانب تحسين 15 كيلومترا من الطرق الفرعية.
فيما سيتم إجراء دراسات التصميم لتطوير 280 كيلومترا بالجنوب من طريق كابويتا – بوما – رعد، لدعم المرحلة المقبلة من المشروع. وبحسب مسؤولون في بنك التنمية الأفريقي فإنه من المتوقع أن يوفر للجنوب طريقا إلى الموانئ الإقليمية.
وكان مجلس نواب الشعب الإثيوبي وافق في نوفمبر 2024 على قرض بقيمة 738.2 مليون دولار تقدمه إثيوبيا للجنوب لإنشاء طريق سريع عبر الحدود.
وكان البلدين قد وقعتا على اتفاقية في مايو 2023 لبناء طريق بطول 220 كيلومترا .
وستقوم الجنوب بسداد القرض على مدى عشر سنوات، بما في ذلك فترة سماح مدتها خمس سنوات، على أن يتم السداد نقدا أو بالنفط الخام.
وتشير “الشعب” الى ان مجلس وزراء الجنوب اجتمع بقيادة الرئيس سلفاكير ميارديت منتصف نوفمبر الماضي لأول مرة منذ أشهر، ووافق على ميزانية 2026
وخلال الاجتماع عرض وزير الطرق والجسور خططاً لإنشاء طريق يربط الجنوب بإثيوبيا، بهدف طويل الأجل يتمثل في الاتصال بميناء جيبوتي. ووصف المسؤولون المسار المقترح بأنه سيكون ممر تصدير رئيسي في المستقبل للنفط الخام للبلاد.
وكان الجنوب وقع مذكرة تفاهم لإنشاء هيئة ممر مع جيبوتي – إثيوبيا وأوغندا في 28 فبراير الماضي في أعقاب اجتماع وزاري رفيع المستوى. تهدف المذكرة إلى تعزيز التكامل الإقليمي من خلال إنشاء ممر بري يربط الدول المشاركة، وتعزيز التعاون والنمو الاقتصادي.
وتنوه “الشعب” الى ان جيبوتي عرضت على الجنوب ميناء بديلا لصادرات النفط، مشيرة إلى مخاطر الاعتماد على طريق واحد. وزار وزير خارجية جيبوتي حينها محمود يوسف، (رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الحالي) جوبا في سبتمبر 2024 وقدم الاقتراح خلال اجتماعه مع رئيس الجنوب سلفا كير وبرز يوسف الفوائد المحتملة لتطوير ممر نفطي جديد يربط الجنوب عبر إثيوبيا بجيبوتي، مؤكدا على قدرته على تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي. باعتباره فرصة لتنويع طرق تصدير النفط وتقليل اعتماده على دولة عبور واحدة وهى السودان.
كما أعرب يوسف عن دعم جيبوتي لرفع العقوبات عن الجنوب، مشددا على أهمية تعزيز التنمية الاقتصادية.
بدوره، أكد وزير خارجية الجنوب حينها رمضان محمد جوك، تلقيه رسالة خاصة من رئيس جيبوتي إسماعيل عمر قيلي، تبرز التزامه بالسلام والاستقرار الإقليميين.




