معجزة شفاء بعد 20 عاماً.. رجل بدولة الجنوب يستعيد وعيه

وكالات: الشعب
أعلنت أسرة رجل يبلغ من العمر 52 عامًا في مدينة يامبيو، عاصمة ولاية غرب الاستوائية، بدولة الجنوب اليوم، عن تعافيه من مرض عقلي لازمه لأكثر من عشرين عاماً
ووفقا لروايات أفراد العائلة، ظهرت على كاميلو قاقرا بانغادي أعراض المرض العقلي مطلع تسعينيات القرن الماضي، حيث غادر منزله آنذاك وبدأ بالتجوال في الشوارع.
وأوضح شقيقه، جون وينقا بانقادي، لراديو تمازج أن كاميلو كان في السابق رجل أعمال نشطا يتنقل في تجارته بين الجنوب وجمهورية أفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية. إلا أن حادثة عنيفة مع صديقته انتهت باعتقاله شكلت نقطة تحول في حياته، لتتدهور حالته العقلية بعدها ويمكث سنوات في حالة وصفتها العائلة بـ “الجنون”.
وأضاف: “على مدى أكثر من عقدين، سعينا لمعالجته لدى معالجين تقليديين وفي الكنائس دون جدوى. لكن قبل فترة قصيرة، أصيب بوعكة في سوق يامبيو، وبعد تلقيه بعض الأدوية بدأ في التعافي تدريجياً وبفضل الله، استعاد وعيه، رغم أنه لم يتعافَ كلياً بعد”.
وفي خطوة لدعمه، زارت منظمة محلية تُدعى الرعاية من أجل الإنسانية كاميلو في منزله، حيث قدمت له ملابس وأحذية وصابون.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة، مايكل بيتر داكفاري: “جئنا لمساندته لأن استعادة الصحة بعد 20 عامًا من المعاناة أمر صعب للغاية. هذه اللفتة الرمزية تهدف إلى مساعدته على استرجاع كرامته وتخفيف الضغط النفسي عنه”.
كما دعا داكفاري أهل الخير والمنظمات إلى تقديم مزيد من الدعم، لافتًا إلى أن الكثيرين في ولاية غرب الاستوائية يواجهون ظروفًا مشابهة.
من جانبها، أوضحت جاكلين مينيسار، المسؤولة المالية بالمنظمة، أن رسالتهم تتمثل في رعاية المحتاجين، مضيفة: “نحن نناشد المجتمع بأسره الوقوف إلى جانب كاميلو في رحلته للتعافي من مرض طال أمده”.
وأكدت العائلة أن كاميلو يقيم الآن في منزله بمدينة يامبيو، ويظهر تحسناً ملحوظا، إلا أنه ما زال بحاجة إلى متابعة طبية ورعاية مجتمعية مستمرة.