تقارير

التفاصيل الكاملة لعملية الموساد في ايران

وكالات: الشعب

على مدار أشهر عديدة، تسللت إسرائيل بمئات الطائرات المسيرة المتفجرة الخاصة إلى الأراضي الإيرانية بطرق غامضة. ومع بدء الحرب ضد إيران ليلة الخميس والجمعة، دمّر عملاء الموساد وفرقهم المدربة العاملة على الأراضي الإيرانية بطاريات دفاع جوي وأنظمة صاروخية كانت مُعدّة لضرب أهداف في إسرائيل.

ووفقا لتقرير “وول ستريت جورنال” سمح تدمير بطاريات الدفاع الجوي الايراني بمرور آمن لطائرات سلاح الجو التي شنّت هجومًا واسع النطاق على إيران. في الوقت نفسه، دُمّرت قدرات صاروخية إيرانية حيوية كانت مُعدّة للمشاركة في هجوم الردّ الأولي على إسرائيل في اللحظات الأولى من الهجوم.

استغرقت إسرائيل أشهرًا عديدة في عملية تهريب طائرات مسيرة رباعية المراوح وقطع غيارها ومكوناتها إلى الأراضي الإيرانية. إلى جانب الطائرات المسيرة وقطع الغيار المختلفة، كما تم تهريب عبوات ناسفة صغيرة يُمكن ربطها بالطائرات المسيرة إلى إيران.

أدخل عملاء الموساد الطائرات المسيرة إلى إيران عبر قنوات وطرق تجارية، بالاعتماد على سلسلة من الشركات التي تبدو “بريئة ومحايدة”. المعدات السرية وُضعت داخل حقائب وشاحنات وحاويات، بما في ذلك المتفجرات نفسها.

تمركزت فرق صغيرة تابعة للموساد بالقرب من مواقع الدفاع الجوي الإيرانية ومواقع إطلاق الصواريخ الباليستية، وفقًا لمصادر مطلعة. ساهمت هذه العملية بشكل كبير في الصدمة الشديدة التي أصابت إيران في اللحظات الأولى من الهجوم، إذ أدركت أنه على الرغم من استعدادها لهجوم إسرائيلي وهجوم مضاد، فقد دُمِّرت العديد من قدراتها الحيوية.

وصرحت الباحثة سيما شاين، رئيسة قسم إيران في معهد دراسات الأمن القومي (INSS) في تل أبيب، لصحيفة وول ستريت جورنال، بأن هجمات الطائرات المسيرة التي نفذها الموساد ساهمت بشكل حاسم في تحقيق إسرائيل السريع للتفوق الجوي في إيران.

أثارت هذه العملية ذعرًا كبيرًا في إيران، وعززت الشعور بالاختراق الاستخباراتي، وعززت الشعور بقدرة إسرائيل على استهداف العديد من الأهداف في البلاد. وأبلغ جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني المواطنين في إيران أمس بضرورة زيادة يقظتهم خوفًا من ظهور فرق وعملاء إضافيين للموساد، بما في ذلك على متن شاحنات بيضاء ومركبات مشبوهة أخرى.

ووفقًا لتقرير صحيفة وول ستريت جورنال، فإن عملية عملاء الموساد على الأراضي الإيرانية لا تهدف فقط إلى تنفيذ هجمات بالطائرات المسيرة، بل أيضًا إلى استهداف أهداف القيادة الإيرانية في طهران. ورغم أن عملية إدخال الطائرات المسيرة والمتفجرات إلى إيران بدأت قبل بضعة أشهر، إلا أن العملية نفسها مُخطط لها منذ سنوات. وقد دأبت إسرائيل على التحضير استخباريًا لسنوات لضرب أهداف وغايات متعلقة بمشروع الصواريخ.

 

حصل عملاء الموساد على الأراضي الإيرانية على الطائرات المسيرة والمتفجرات، ووزعوها على فرق داخل الأراضي الإيرانية. وقامت إسرائيل بنفسها بتدريب قادة الفرق في دول أجنبية، وقام قادة الفرق بتدريب وتأهيل أعضاء فرقهم في إيران.

رصدت الفرق الشاحنات التي نقلت الصواريخ إلى مواقع الإطلاق مسبقًا، واستغلت “الاختناقات” في إيران لزيادة قدرة الاستهداف. ومن عيوب إيران في مجال الصواريخ امتلاكها صواريخ أكثر بأربعة أضعاف من الشاحنات القادرة على حملها. وهكذا، دُمرت عشرات الشاحنات طوال الليل وفجر الجمعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!