رأي

اسامه عبد الماجد يكتب: لينتبه الرئيس !!

¤ قلت الرئيس، لا القائد العام للقوات المسلحة، لينتبه الجميع بداية الى الصفة.. حيث تصر كل الأطراف الخارجية عدا قله بمناداته بقائد الجيش.. في محاولة مستميته لانكار ان الفريق أول عبد الفتاح البرهان يمثل رأس الدولة السودانية.. حتى القرار الامريكي الجائر الذي جاء بعد تحرير حاضرة الجزيرة – ياله من انتصار باهر – تم الاعلان عن البرهان بصفته قائدا للجيش.. القصد شل تفكيره.. ومواصلة الحصار عليه والجيش من كل اتجاة.. وزراعة الالغام في كل مكان.

¤ شهران وثلاثة اسابيع ويكمل البرهان سته سنوات على سدة الحكم.. الفترة المقبلة اكثر صعوبة من التي مضت من حقبة غابرة مليئة بالعبط السياسي لقحت والاوهام التي زرعتها في عقول الشباب المخدوع.. لا تستكينوا الى الانتصارات.. في مرحلة الحرب وماتليها سيشتد الخناق على البرهان وبدأ ذلك بمطالبة المحكمة الجنائية تسليم المشير البشير وهارون.. والقصد من ذلك احراج البرهان ليصطدم مع شباب الاسلاميين الذين يقاتلون ببسالة الى جانب الجيش.
¤ كما ان المليشيا الارهابية شيمتها الغدر.. مما يستدعي رفع درجة تأمين حياة البرهان ، وعدم التهاون ومن قبل كانت هناك ثلاثة محاولات للظفر برأسه.. اما الحكومة ” الكسيحة” فانها ستضره اكثر مما ستنفعه.. لو يعتقد الرئيس أهمية السيطرة عليها، فالمخرج في اختيار عناصر صلبة من الوزراء والمسؤولين.. واجراء تقييم دوري ودقيق لأداء السفراء لانهم اسلحة قتال الخارج.. وتوسيع نشاط جهاز المخابرات.. وان تكشر الشرطة عن انيابها.. وان يفطن الى ان البعض سيعمل على الاستثمار في العقوبات الامريكية الجائرة التي فرضت عليه اما بترغيبه – بزعم معالجتها – او ترهيبه بخطورتها ليفقد توازن.
¤ التحسب ضروري لكل شئ.. بما فيه توقع اشتعال الفتنة داخل منزل عائلة الرئيس.. مع ان البرهان نجح الى حد كبير في ابعاد الاضواء عن اسرته الصغيرة.. لكن قد يصحو ويجد، نيران الاتهامات بدأت في التهام ، اشقائه.. ذات السيناريو الذي حدث للمشير البشير – الله يطراه بالخير – والذي شمل حتى أهل بيته، “السيدة الفضلى” التي زجوا بها في السجن دون ذنب او اثبات تهمة عليها.. وهى التي ظلت تنأى بنفسها من صراعات نساء الوطني.. وبعيدة عن التدخل في شؤون السلطة والسياسة.
¤ مايدعو للقلق الالغام التي زرعت في طريق البرهان واقترب منها كثيرا .. عبر ظاهرة رجال الاعمال الذين تحلقوا حوله واحاطوا رجاله ومعاونيه.. وهو امر يفتح باب التأويلات – ان لم يكن- الشبهات.. لا حاجه للرئيس بوجود رجال اعمال بالقرب منه.. يتجولون بكل هذة الاريحية ودون ضوابط داخل مكاتب الدولة.. سيما وان بعضهم مغمور ودون تاريخ في مجال ” البزنس” وظهروا فجأة كالنبت الشيطاني.. وتغلغلوا في مؤسسات شعبية مرموقة.. لو لم ينتبه ” سيقوم” به لغم !!
¤ وقريبا من جرائم المليشيا.. نتابع محاولات حثيثه لتعطيل البرهان وهي ليست مصادفة بان تتحرك قحت ومن معها من “الدًّمى” في المسرح السياسي وتسعى الى تشكيل حكومة مأجورة.. توتر مفاجئ وغريب وتعكير لصفو العلاقة الشعبية مع دولة الجنوب.. واشعال نار العنصرية والكراهية حتى اضطرت عشرات الاسر لمغادرة جوبا وعدد من المدن الجنوبية.. وجوبا نفسها صعدت امام الامم المتحدة.
¤ اما المجتمع الدولي فجعل يدة مغلولة الى عنقه.. وادار ظهره الى السودانيين النازحين واللاجئين.. وهو يعلم الوضع الانساني في بلادنا.. واستهداف للمنشأت الحيوية من سدود ومحطات كهرباء ومياة.. وهو عمل خبيث ومخطط له بدقة وعناية، بهدف زعزعة الامن وقطع الطريق امام العودة الطوعية.. وزيادة الغضب تجاة البرهان.
¤ وتنطلق الاكاذيب حول ابادة جماعية وتطهير عرقي.. ويقترب السودان مرة اخرى من ابواب محكمة ” السجم” – الجنائية الدولية.. ان البلاد تمر بظرف دقيق.. والمليشيا الاجرامية ” انكسر عظمها”.. وماعادت بذات القوة التي جعلت الباغي الشقي حميدتي يطغى ويتجبر.. وهذا يضاعف المسؤولية في القضاء عليها.. وتطهير البلاد من شرور عناصرها الاجرامية.. مع الاسراع في جمع اي سلاح خارج القانون.
¤ ومهما يكن من أمر.. فلينتبه البرهان.. والا وجد اسمه مدونا امامه (الرئيس السابق).
* الاربعاء 29 يناير 2025
Osaamaaa440@gmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!