نحو (4) مليون ريال سعودي.. هل تلاعبت بعثة الحج السودانية في هذا المبلغ ؟.. إليكم التفاصيل

عبد العزيز الصادق (يمين) وسامي الرشيد
بورتسودان: مكة المكرمة: الشعب
تم تداول معلومات عن ماسُمى بفساد بعثة الحج السودانية بشأن الهدي.. وانه تم تحصيل مبلغ 720 ريالاً سعودياً من كل حاج سوداني مقابل الهدي، وقيل انه تم التعاقد مع وكيل لتنفيذ الهدي بـ 420 ريالاً فقط، باستخدام ماعز صومالي منخفض الجودة.
وان فرق السعر بلغ 300 ريال × أكثر من 12 ألف حاج = 3.6 مليون ريال سعودي تقريبًا تم التلاعب بها هذا العام فقط من جانب رئيس بعثة الحج والعمرة بالمملكة د. عبد العزيز الصادق وشخص آخر
فما هى الحقيقة؟
تفاصيل دقيقة
تأكد لـ “الشعب” بما لايدع مجالاً للشك ان المعلومات المتداولة غير صحيحة وملفقة
1/ بدءاً من عدد الحجاج السودانيين (8.016) بخلاف القوات النظامية والحج السياحي حاج وليس (12) الف حاج كما ورد.
2/ كما ان العقد الخاص بالهدي والاضاحي ليس موقع مع وكيل مما يوحي انه تاجر او سمسار بينما العقد مبرم مع الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وهى الجهة المنفذة لمشروع المملكة السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي المعروفة بـ (اضاحي).
3/ تم توقيع العقد مع شخصيات معتبرة ومفوضة فمن جانب المملكة وقع المشرف العام على مشروع (اضاحي) سعد بن عبد الرحمن الوابل وعن السودان، الاستاذ سامي الرشيد بصفته الامين العام للمجلس الاعلى للحج والعمرة ورئيس مكتب شوون حجاج السودان.
وتم توقيع العقد بتاريخ 26 ابريل الماضي.
تفاصيل العقد
نص العقد علي الاتي:
1/ عند السداد تقوم البعثة السودانية بتوريد المبلغ في حساب اضاحي بالبنك السعودي الفرنسي وفي حال الدفع بشيك يُكتب باسم (مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والاضاحي).
وهذا يُكذب وجود اطراف سماسرة
2/ تتم عملية الشراء من خلال منصة المشروع الكترونياً (اضاحي).
(وهذا يؤكد ان العمليات تتم عبر “سيستم” وكل الجهات السعودية تتابعه)
3/ للطرف الثاني (البعثة السودانية) الحق في ابتعاث مندوبيها الى حظائر الاغنام بالتنسيق مع الطرف الاول قبل عيد الأضحى للتأكد من سلامة الانعام واستيفائها للشروط الصحية والشرعية واختيار المناسبة من النقاط المخصصة لهم.
(بمعني ان الماشية مطابقة للمواصفات).
4/ يحظر على الطرف الثاني (بعثة السودان) إضافة اي مبالغ او مصاريف اخرى علي الحجاج الراغبين في تادية النسك عن طريق الطرف الاول زيادة عن قيمة السند المحددة من قبل الطرف الاول.
(ليس بمقدور البعثة وصع رسوم زيادة او التلاعب)
5/ قام الطرف الاول (اضاحي السعودية) ببيع (8216) سند من سندات الهدي والاضاحي (ولذلك زاد العدد عن عدد الحجاج البالغ (8.016) لانه هناك فدية وصدقة وامراء الافواج والبعثة الادارية .. تم البيع بقيمة (720) ريال سعودي للسند الواحد.
(السعر موضح ومُعلن)
6/ يوفر الطرف السعودي كمية من الماشية مساوية لعدد السندات الالكترونية الفعلية التي يتم تسجيلها إصدارها لحجاج السودان وتذبح باشراف الطرف السوداني او وكلائه بعد التنسيق وموافقة الطرف السعودي.
7/ يقوم الطرف السعودي بالعمل على اصدار بطاقات دخول المجازر لوكلاء الحجاج المعتمدين من الطرف السوداني وهو ملزم بتسجيلهم في الموقع الالكتروني المخصص للعمالة الموسمية ويحدد عددهم من قبل الطرف السعودي ويشترط ان يكونوا حاصلين على موافقة الجهات الرسمية لاداء الحج.
(بمعنى ان “الجزار” ولو كان سودانيا ملزم بشروط الجهات السعودية).
8/ يقوم الطرف السعودي بتخصيص الصالات الكافية لتنفيذ النسك بعدد التي حصل عليها الحجاج الذين يمثلهم الطرف السوداني.
(يفهم ان البعثة السودانية ليس بمقدورها اخذ الخراف حية).
9/ في حال رغبة الحجاج الحصول علي جزء من لحوم نسكهم في ايام التشريق يمكن تسليمها للوكيل او من ينوب عنه من مستودعات الطرف السعودي بمكة المكرمة وفق الإجراءات الخاصة بهذا الخصوص.
10/ يقبل الطرف السعودي رد قيمة السندات المباعة والغير مستعملة من قبل الحجاج فقط وفي حالتين.. الاولى تعذر الحصول على اغنام مستوفية للشروط الشرعية والثانية تراكم الذبائح في مناطق الذبح بسبب عطل الاجهزة وعدم اخلائها في الوقت المناسب.
(حتى في حال الاسترجاع تتم بواسطة الحاج لا البعثة)
11/ يصدر الطرف السعودي ايصال ويُحفظ الكترونياً للحاج بعد دفعه قيمة شراء النسك لكل رأس من الماشية من خلال موقع الاضاحي ويكون سعر السند الواحد حسب السعر المحدد في العقد وهو (720) ريال سعودي.
12/ الطرف السوداني ملزم بتوفير تجهيزات الحاسب الآلي والاتصال بالانترنت والطابعة للمستخدم المفوض من قبله واللازمه) لدخول على واجهة التحكم الخاصة بالطرف السعودي.
(وهذة مصروفات تتحملها البعثة السودانية).
من المحرر:
يتضح من بنود العقد
1/ ان العقد مبرم مع جهة اعتبارية في المملكة السعودية ومفوضة للعمل فقط في مجال الاضاحي والهدي والصدقة ومتعارف عليها باسم (اضاحي)
2/ ان اسعار الخراف محددة من جانب الطرف السعودي وموثقة بالارقام في العقد ولا مجال لزيادتها او تخفيضها من جانب البعثة السودانية.
3/ ليس بمقدور البعثة ارجاع الخراف حال حاولوا التلاعب لاخذ الاموال وانما الاسترجاع يتم بواسطة كل حاج بمفرده.. والاسترجاع يتم وفق شروط قاسية.
عقب انتهاء الحج ومن خلال تحديد نُسك الحاج يتم ارجاع مايعادل (720) ريال للحاج المُفرد غير المتمع او القارن ويتم ذلك عبر امراء الافواج وتُعاد الى الحاج في ذات الحساب الذي سدد به تكلفة الحج.




