هزيمة جديدة للجنجويد وتأسيس بعد إلغاء الندوة الأوروبية

بروكسل: الشعب
ألغى البرلمان الأوروبي في بروكسل ندوة كانت مخصصة لمناقشة قضايا السلام في السودان، بعد الكشف عن مشاركة شخصيات مرتبطة بميليشيا الجنجويد وتحالف “تأسيس”، من بينهم أحمد تقد لسان والوليد مادبو. جاء القرار عقب وقفة احتجاجية نفذها ناشطون سودانيون وأوروبيون، رفعوا خلالها شعارات تندد بجرائم الدعم السريع.
ولعبت سفارة السودان في بلجيكا، والبعثة الدبلوماسية لدى الاتحاد الأوروبي بقيادة السفير عبد الباقي حمدان، دوراً محورياً في توضيح مخاطر استضافة الفعالية، محذرة من تعارضها مع مواقف الاتحاد الأوروبي الداعمة لوحدة السودان. وأعرب البرلمان الأوروبي عن اعتذاره، مؤكداً أن مقره هو “مكان للديمقراطية لا لمجرمي الحرب”.
بعد نجاح السفارة والناشطين في منع حضور الجنجويد، فشلت جهودهم في تنظيم الندوة في أي مقر حكومي أو إقليمي، واضطروا إلى عقد فعالية محدودة في قاعة بنادي الصحافة بعد استئجارها بمقابل مالي.
وأثار إلغاء الندوة صدمة لدى مجموعة الجنجويد وتحالف “تأسيس”، الذين كانوا يعلقون آمالهم على دعم الاتحاد الأوروبي لجذب حضور واسع واهتمام وسائل الإعلام. وفي نادي الصحافة، كان الحضور ضعيفاً جداً، وتراجع التفاعل مع الفعالية بشكل كبير بعد الموقف الحازم للسودانيين، والسفارة، والاتحاد الأوروبي.
كما حصلت “الشعب” على نسخة من خطاب الاتحاد الأوروبي إلى السفارة السودانية، تنشر ترجمة له
لوكاس سيبر
عضو في البرلمان الأوروبي
60 شارع ويرتز، سبينيلي 03F358
B-1047 بروكسل، بلجيكا
بروكسل، 23/09/2025
الموضوع: حدث السودان
إلى سفارة جمهورية السودان لدى مملكة بلجيكا، والبعثة لدى الاتحاد الأوروبي
صاحب السعادة،
نعترف برسالتكم المؤرخة 21 سبتمبر 2025، الموجهة إلى الرئيس ميتسولا، فيما يتعلق بالحدث المخطط له في البرلمان الأوروبي بعنوان “إنهاء الصراع في السودان وفرص تحقيق سلام دائم”.
أود أن أبلغكم أنه بعد التفكير في المخاوف التي أثيرت، قررت إلغاء هذا الحدث. يرجى الاطمئنان إلى أنني لم أكن أنوي أبدا تناقض مبادئ سيادة السودان ووحدته وسلامته الإقليمية، ولا توفير منصة يمكن تفسيرها على أنها اعتراف بأي هيئة موازية أو غير دستورية. لطالما كان هدفي هو المساهمة بطريقة بناءة في البحث عن سلام دائم. لم أكن على علم بخلفية المتحدثين المدعوين وقت الدعوة. كان هذا إشرافا صادقا من جانبي، وسأطبق تدقيقا أكثر صرامة في المستقبل لتجنب مثل هذه المواقف.
أود أن أرحب كثيرا بالتواصل المباشر مع مكتبي في المستقبل حتى نتمكن من المشاركة بصراحة وشفافية. تحقيقا لهذه الغاية، سأكون ممتنا أيضا لإتاحة الفرصة لمقابلتك شخصيا لتبادل وجهات النظر حول الطريق إلى الأمام.
يرجى قبول، يا صاحب السعادة، تأكيداتي القصوى.
لك بإخلاص،
لوكاس سيبر
عضو في البرلمان الأوروبي
لوكاس سيبر
عضو في البرلمان الأوروبي
المتحدث باسم حزب التقدم (PdF)