معلومات جديدة ومثيرة حول الانقلاب العسكري في بنين

وكالات: الشعب
تعد محاولة الانقلاب العسكري في بنين أحدث تهديد للديمقراطية في المنطقة، حيث استولى الجيش في السنوات القليلة الماضية على السلطة في النيجر وبوركينا فاسو المجاورتين لبنين، بالإضافة إلى مالي وغينيا، ومؤخرا في غينيا بيساو في نوفمبر.
لكن محاولة الانقلاب تعد تطورا مفاجئا في بنين، حيث وقع آخر انقلاب ناجح منذ أكثر من نصف قرن في عام 1972.
وقال رئيس بنين باتريس تالون، مساء امس، إن الحكومة تمكنت بالتعاون مع القوات المسلحة من إحباط محاولة انقلاب قامت بها مجموعة من العسكريين، متعهدا بمحاسبة المتورطين.
وجاء إعلان تالون مساء الأحد بعد حوالي 12 ساعة من دوي إطلاق نار في عدة أحياء من كوتونو أكبر مدن البلاد وظهور عسكريين على التلفزيون الرسمي زعموا أنهم أزاحوا تالون عن السلطة.
وأضاف تالون في تصريحاته التي بثها التلفزيون الرسمي أن التعبئة السريعة للقوات الموالية للحكومة “صمدت واستعادت مواقعنا وطهرت آخر جيوب المقاومة التي كان يسيطر عليها المتمردون”.
وتابع “لقد مكننا هذا الالتزام والتعبئة من هزيمة هؤلاء الطائشين ومنع الأسوأ عن بلادنا… لن تمر هذه الخيانة دون عقاب”.
وقال “قلوبنا مع ضحايا” محاولة الانقلاب والعديد من الأشخاص الذين احتجزهم المتمردون الفارون، دون أن يذكر تفاصيل. ولم تتمكن رويترز من التحقق مما إذا كان هناك ضحايا أو رهائن.
وقال متحدث باسم حكومة بنين الأحد إن السلطات اعتقلت 14 شخصا على خلفية محاولة الانقلاب دون تقديم تفاصيل.
ونددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”، بالمحاولة الانقلابية واعلنت أنها ستنشر قوات من نيجيريا وسيراليون وغانا وساحل العاج في بنين كقوة احتياطية في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة.
وقال وزير الخارجية أوليشيجون أدجادي لرويترز إن العسكريين لم يتمكنوا من السيطرة على شبكة التلفزيون الحكومية إلا لفترة وجيزة
وأفادت وسائل إعلام نيجيرية،، بأن الجيش النيجيري ساعد في إحباط محاولة الانقلاب الفاشلة في دولة بنين المجاورة، إذا استجاب سريعا لطلبات عاجلة من العاصمة كوتونو واستعادت النظام في الدولة خلال ساعات.
ووفق لبيان من الرئاسة النيجيرية، أمر الرئيس بولا أحمد تينوبو الجيش النيجيري بالتحرك فورا بعد أن تلقى طلبين رسميين من حكومة بنين، أمر قواته الجوية بالاستيلاء والسيطرة على المجال الجوي لدولة بنين “لحماية النظام الدستوري والمؤسسات الوطنية وضمان أمن السكان”.
لاحقا، طلبت حكومة بنين من الرئيس النيجيري نشر قوات برية وتنفيذ عمليات مراقبة والتدخل سريعا تحت سلطة بنين.
وأشار رئيس الأركان النيجيري أولوفيمي أولوييدي، إلى أنه تم تنفيذ جميع التوجيهات الصادرة من سلطات بنين، مضيفا: “ملتزمون بأمر القائد الأعلى لقواتنا المسلحة الرئيس تينوبو”.




