رأي

محجوب فضل بدری يكتب: من أولياء الدم إلیٰ من يهمهم الأمر

-إنَّه الهدوء الذی يسبق العاصفة،فقد طال أمد الحرب فی (نظر البعض) من الذين إستبطأوا النصر والحسم۔
-والحرب هی جملة معارك فی شتَّیٰ المحاور والمواجهات وتحتاج إلیٰ الصبر،(فالحرب صبرٌ واللقاء ثباتُ والموت فی شأن الإلٰه حياةُ) وإنَّما النصرُ مع الصبر
-ولكن مايدور فی أوساط المغرضين
الطامعين فی العودة إلیٰ حكم البلاد
علی أشلاء ودماء أبناء بلادنا من الأبرياء الذين إغتالتهم أيادی الفٸة الآثمة من المليشيا والمرتزقة ومن عاونهم من العملاء الخونة،والتهديد المعلن أوالمبطن بالدعوة لتدخل قوات أجنبية فی بلادنا تحت ستار الإغاثة ودعاوی الإنسانية،فذلك لا ينطلی علی تلميذ يافع، فما يُسَمَّی بالمجتمع الدولی،قد سقطت عنه ورقة التوت التی كانت تستر عورته
وهو يغض بصره الكليل عن رٶية الفظاٸع التی يرتكبها الإحتلال الصهيونی فی حق أطفال غزة لعامٍ كامل،ولم يُهز شعرة فی جسد المجتمع الدولی ولم يُحرك ساكناً فی قيادات عالمنا العربی،عدا الدعویٰ القانونية التی قادتها جنوب أفريقيا ضد إسراٸيل،والتحقت بها الجزاٸر، وذات المجتمع الدولی أصبحت عينه الكليلة قوية تجاه السودان،بسبب العملاء الخونة، الذين إعتادوا التربًّح فی سوح الخِسة والنذالة، فی سوق النخاسة الدولی،وقد مُردوا علی النفاق،فَبِمَ يهددوننا ويخوفوننا،وقد تجرع أبناء بلادنا علقم الحرب التی يخوضونها بعزة المٶمن الذی يرجو إحدیٰ الحُسنين
-وبعد أن باءت جهودهم بإجبار الجيش علی الإستسلام والخضوع لشروطهم،وطالبوا الشعب بالخنوع لإرادتهم، هاهم اليوم يلوحون بفرض حظر الطيران،لحرمان الجيش من سلاحه الفتَّاك، وتمرير الإغاثة الملغومة بإمدادات الأسلحة للمليشيا
ولا يلتفتون للنازحين إلیٰ المناطق التی يسيطر عليها الجيش، هكذا بلا حياءٍ ولاخجل !!
-أعلن رٸيس مجلس السيادة القاٸد العام مِراراً وتكراراً بأن لا تفاوض إلَّا
بعد تنفيذ المليشيا لمخرجات إتفاقية جدة !! وما كان للحاصل علی (درجة الأركان) ببحثه تحت عنوان (الخداع الإستراتيجی) أن ينخدع بألاعيب مستجدی السياسة وصِبيتها،وإن تشبثوا بستاٸر البيت الأبيض،أو تعلقوا بأستار الكعبة !! وحولوا وجوههم تلقاء إمارة الشر،وطمعاً فی البركة الدولارية من شيطان العرب،وتناسوا دماء ضحايا فض الإعتصام وداسوا شعارهم الزاٸف (الدم قصاد الدم،ما بنقبل الدِّية)
وها هم أولياء دماء شهداء حرب الكرامة من العسكريين والمدنيين يستعيرون ذات الشعار،لكن بصدق وحق وحُرقة،ويقولون بالفم المليان للسيد رٸيس مجلس السيادة القاٸد العام للقوات المسلحة ( لا تُصالح لا تُسالم لا تُفاوض) ولا تخشی فی الحق لومة لاٸم،ولا تحفل بما يُسمیٰ المجتمع الدولی الذی ينطبق عليه قوله تبارك وتعالیٰ:-
﴿لَا یُقَـٰتِلُونَكُمۡ جَمِیعًا إِلَّا فِی قُرࣰى مُّحَصَّنَةٍ أَوۡ مِن وَرَاۤءِ جُدُرِۭۚ بَأۡسُهُم بَیۡنَهُمۡ شَدِیدࣱۚ تَحۡسَبُهُمۡ جَمِیعࣰا وَقُلُوبُهُمۡ شَتَّىٰۚ ذَ ٰ⁠لِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمࣱ لَّا یَعۡقِلُونَ﴾
وكل الشعب معكم السيِّد الرٸيس البرهان
[جِٸَ بالشاعر هدبة بن خشرم، للقصاص فعرض
أهل الشاعر دية ضخمة
لإنقاذه من القتل ورفض أهل القتيل عدا أحد أبناٸه الذی لان موقفه، وكاد أن يعفو عن القاتل ويوافق على أخذ الدِّية !! فصاحت به أُمُّه وقالت له:-
أُقسم بالله لَٸن قبلت الدِّية لأتزوجنه فيكون قد قتل أباك ونكح أُمك !! ]

لا لوجود أی جنجويدی علی تراب بلادنا، ولا مكان لعميل بيننا،فديننا الأسلام ووطننا السودان
والسلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!