رحيل أسطورة الكرة السودانية السفير قاقرين


القاهرة: الشعب
غيب الموت اليوم نجم الهلال والكرة السودانية السفير والرياضي د. علي قاقرين اثر علة الزمته مستشفى الرحاب بالقاهرة جراء اصابته بالتهاب حاد.
كان قاقرين واسمه الحقيقي حيدر حسن حاج الصديق من ابرز من انجبتهم ملاعب الكرة السودانية في السبعينيات من القرن الماضي.
وُلد حيدر حاج الصديق الشهير ب(علي قاقرين) المولود في أبريل من العام (1949م). درس جميع مراحله جوار منزل أهله بحي العرب فكانت حي العرب الأولية ثم حي العرب الوسطى، والأهلية الثانوية. بحي العرب الوسطى سطع نجمه كلاعب كرة من طراز فريد. فكان واحداً من ضمن كثيرين وقعت عليهم أعين كشافي نادي المريخ لينضم لمجموعة أشبال المريخ لموسم واحد فقط. لينتقل بعدها لفريق الهلال في يوليو (1966م). شكلت خلفية شقيقه الأكبر جعفر والذي استمد منه علي اللقب (قاقرين) الجزء الأعظم من لعبه لفريق المريخ، ولكن الهلال وإدارته سارعا بتسجيله في كشوفات الفريق.
لعب قاقرين لأشبال المريخ فكان هداف الفريق في موسمه الواحد الذي لعبه وأحرز ثمانية أهداف في ثلاثة عشر مباراة ودية.
بتاريخ (17 يوليو 1966م) وقع للهلال مقابل (125) جنيهاً، ومن يومها أصبح هدافاً للهلال حتى تاريخ (23 ديسمبر 1979م) وهي آخر مباراة يلعبها بشعار الهلال وكانت ضد بري وأحرز فيها هدفاً.
بعد أسبوع واحد من تسجيله بكشوفات الهلال لعب أول مباراة له ضد النيل الخرطومي فانتهت المباراة بفوز الهلال بهدفين اثنين أحرزهما . لم ينس قاقرين الجانب الأكاديمي من حياته فكان حين تسجيله للهلال طالباً بالسنة الثالثة بمدرسة أم درمان الأهلية. حيث واصل دراسته حتى اجتاز امتحان الشهادة الثانوية بنجاح ليلتحق بمعهد المعلمين العالي (كلية التربية جامعة الخرطوم الآن) بقسم اللغة الفرنسية.
ومن نجاح بمدرجات الدرس بالكلية إلى نجاحات كروية خالدة، وقد كان له ذلك حيث أحرز بطولة الدوري مع الهلال ثماني مرات وكأس السودان ثلاث مرات زائداً مشاركته مع المنتخب الوطني في إحراز بطولة أمم إفريقيا السابعة (1970م) بالخرطوم في (1971م) غادر قاقرين إلى فرنسا لنيل دبلوم تدريس اللغة الفرنسية لغير الناطقين بها وعمل معلماً بالمدارس الثانوية ومعلماً برئاسة وزارة التربية والتعليم ومن ثم التحق بوزارة الخارجية كأحد أفراد الطاقم الدبلوماسي.
تعددت محطات عمله الدبلوماسي ففي العام (1978م) عمل سكرتيراً ثالثاً لسفارتنا بساحل العاج ومن ثم بسفارة السودان بإفريقيا الوسطى، حتى وصل لمنصب السفير والمفوض الدبلوماسي بكل من أمريكا وفرنسا، والجزائر كانت اخر محطة ترؤسه بعثة ثم رئاسة الوزارة بالخرطوم
في سيرته القدوة الحسنة للمزج ما بين الرياضة والعمل والوصول لدرجة الدكتوراه في العلوم السياسية، في جانب مشاركاته مع المنتخب الوطني فقد كان تاريخ (21 أبريل 1967م) هو تاريخ أول مشاركة له مع المنتخب الوطني ضد نيجيريا بإستاد الخرطوم. أما آخر مشاركاته فكانت ضد ساحل العاج في يوليو (1977م) وانتهت المباراة بهزيمة المنتخب بأربعة أهداف نظيفة خلال سنوات ممارسته للرياضة وحتى اعتزاله كان القدوة الحسنة للاعبي الكرة، أما خلال سنوات عمله كدبلوماسي فقد كان الإجماع عليه كدبلوماسي حصيف
رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته مع الصديقين و الشهداء .
انا لله وانا اليه راجعون .




