تقارير

الوفاء يحلّق عالياً.. موقف سعودي يجسد الأخوّة مع السودان في مطار الرياض

 

يستعيد الكابتن طيار خالد رمضان عافيته بعد أزمة صحية طارئة، زارته الزميلة صحيفة الوطن لتوثّق قصة إنسانية مؤثرة حملت في تفاصيلها معاني الوفاء والإخلاص، وأبرزت متانة روابط الأخوّة بين السودان والمملكة السعودية.

مرة أخرى، أكدت المملكة مكانتها كداعم وسند حقيقي للسودان وأبنائه، وذلك من خلال الاستجابة السريعة التي حظي بها الكابتن خالد رمضان، قائد طائرة تاركو القادمة من بورتسودان، بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض. فقد أظهرت السلطات السعودية تعاملاً إنسانياً رفيعاً يعكس التقدير الكبير للسودانيين.

فقد جاءت الاستجابة السعودية حاسمة وسريعة، من بلد يقدر إخوانه السودانيين. وكانت “الوطن” قد زارت الكابتن خالد رمضان في مكان استشفائه ببورتسودان، حيث روى تفاصيل ما جرى بعد أن هبط بطائرته وتعرض لوعكة صحية مفاجئة. ومن اللافت ان إدارة المطار بقيادة محمد بن حمد الصائغ، مدير عام قطاع العمليات بمطار الملك خالد الدولي، بادرت على الفور إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة، بدءاً من تسريع المناولة الأرضية، وصولاً إلى إنجاز إجراءات الجوازات لطاقم الطائرة باحترافية عالية، في استجابة إنسانية عكست جاهزية المطار للتعامل مع أي طارئ.
الكابتن خالد، وهو أحد أبرز الطيارين السودانيين وأكثرهم خبرة، أوضح أن وفاءه لتاركو لم يكن محض صدفة، فقد كان قادراً على العمل في خطوط جوية أجنبية، لكنه تمسك بمبدأ أن يخدم وطنه. وأضاف أنه ممتن لكل من وقف بجانبه، موجهاً شكره العميق لسلطات مطار الرياض، ولطاقم الجوازات، وطاقم محطة تاركو في الرياض، وكذلك لطاقم مستشفى دار الشفاء الذين قدموا له الرعاية الطبية السريعة، قبل أن يعود إلى بورتسودان ويجري عملية جراحية ناجحة بمستشفى الأطباء ٢. وفي حديثه لـ “الوطن”، لم ينسَ الكابتن أن يخص بالشكر زوجته ورفيقة دربه منال حسن علي، التي كانت له سنداً ودعماً معنوياً في رحلته مع المرض، معبّراً في الوقت نفسه عن امتنانه العميق للشعب السعودي الذي أثبت أنه يحمل محبة صادقة للسودان وأهله، مجسداً أسمى معاني الأخوة.
وختم الكابتن خالد رمضان قائلاً إن موقف سلطات مطار الرياض يعكس ليس فقط جاهزية المطار واحترافيته، بل أيضاً الروح الإنسانية العميقة التي تربط بين الشعبين الشقيقين. ولعل ما جرى في مطار الملك خالد الدولي لم يكن ليتم بهذه السلاسة والسرعة لولا توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، اللذين جعلا من تسهيل إجراءات السودانيين ورعايتهم أولوية تعكس عمق العلاقات بين البلدين. لقد كانت هذه التوجيهات الحكيمة الأساس الذي مهّد الطريق لتعامل إنساني واحترافي مع حالة الكابتن خالد، فأكدت أن المملكة لا ترى في السودانيين سوى أشقاء تجمعهم المحبة والوفاء. وهي الروح التي يجسدها دوماً سفير خادم الحرمين الشريفين بالسودان السفير علي بن حسن جعفر، المعروف بقربه من الناس وحرصه على مد جسور الخير والتواصل.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!