الشاعرة روضة الحاج.. قصيدة بعنوان: أيا فاشرَ السلطانِ

متابعة: الشعب
أيا فاشرَ السلطانِ.. قلبي مُعلّقٌ
على كلِّ بابٍ في بيوتِ الأكابر
بيوتِ كرامِ الناسِ من كان جدُّهم
يسوقُ لبيتِ اللهِ نُجْبَ الجراجرِ !
بيوتِ الأُلى تستيقظُ الشمسُ بعدَهم
وقد ختموا بـ (الذارياتِ) و(غافرِ )!
سلامٌ على أوجاعِكم ضجَّ صبرُها
على جرحِكم صادٍ ونادٍ وصابرِ
سلامٌ على الفرسانِ ما كَلَّ عزمُهم
وما وهنوا…لكنْ صروفُ المقادرِ
مضوا والزنادُ الحرُّ في الكفِّ.. والحشا
تضمَّرَ يا قلبي على كلِّ ضامرِ!
فدوا بالدماءِ الزاكياتِ ديارَهم
وماتوا لكي يحيا عفافُ الحرائرِ
سلامُ عليهم ليس في الناسِ مثلُهم
فيا نُبلَ من في جوفِ تلك المقابرِ!
ومن قال إنَّ الفاشرَ اليومَ قد قضتٌ
رويدكَ هذا الهَرْفُ عن أيِّ فاشرِ ؟
ستشرقُ مثل الفجرِ من تحت ليلِها
وتستلُّ عنها غادراتِ الخناجرِ
سينقضُّ مَنْ تخشى الضواري نزالَهم
على المعتدي مثلَ النسورِ الكواسرِ
لهم في افتراعِ المُكرماتِ سوابقٌ
وصولاتُ حقٍّ بين باغٍ وظافرِ
ولو كان نبلُ الناسِ يكفي ليسلموا
لكنتِ بخيرٍ يا ديارَ المآثرِ
ولو كان نبلُ الناسِ يكفي ليسلموا
لكنتم بخيرٍ يا كرامَ المآثرِ
سينتقمُ الجبّـارُ من كلِّ معتدٍ
سيشهدُ كلُّ الكونِ دَورَ الدوائـرِ
سيهزمُ هذا البغيَ يا أمُّ عُـزَّلٌ
ويتبعُهم في الدربِ مليونُ ثائـرِ !
ويا فاشرَ السلطانِ لو كان مُسمِعاً
نداؤكِ إذ ناديتِ مـوتى الضمـائرِ!
ويا فاشرَ السلطانِ لو كان مُسمعِاً
نداؤكِ إذ ناديتِ صمَّ البصائرِ!
ثقي أنَّ جبّـارَ السمـواتِ قـادرٌ
على كلِّ شيءٍ فاصبروا (آل ياسرِ)!
سينتصرُ السِلمُ الذي في قلوبِكم
على كـلِّ ظلَّامٍ ..على كـلِّ غادرِ!
سينتصرُ السِلمُ الذي في قلوبِنا
على كـلِّ ظلَّامٍ ..على كـلِّ غادرِ!



