الاخبار

السيسي.. لماذا استبدل رئيس المخابرات ؟

السيسي ومن خلفه عباس كامل

وكالات: الشعب

أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، قرارا مفاجئا بتعيين اللواء حسن رشاد رئيسا للمخابرات العامة المصرية، خلفا لعباس كامل الذي أصبح مستشارا لرئيس الجمهورية، منسقا عاما للأجهزة الأمنية والمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية.

وقرار استبدال عباس كامل الذي كان يوصف بـ”الرجل الثاني في الدولة” و”ظل الرئيس”، لقربه من السيسي خلال السنوات الماضية، أثارت تساؤلات بشأن الأسباب وراءه.

وقال عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ المصري ورئيس تحرير صحيفة الشروق، لقناة الحرة، إن استبدال كامل قرار سيادي طبيعي يحدث كل فترة في المناصب العليا في مصر، مضيفا أنه ليس أمرا غريبا أو خارقا للطبيعة”.

وأضاف أنه “تم تغيير العديد من القيادات والمسؤولين في الفترة الأخيرة في مصر”، مؤكدا أن “السيسي لديه حسابات خاصة ويريد ضخ دماء جديدة، كما أن رشاد لديه رؤية مختلفة”.

وأشار إلى أن “رشاد تدرج في المناصب داخل الكلية الفنية العسكرية حتى وصل إلى منصب وكيل جهاز المخابرات، ولديه خبره ٣٤ عاما من العمل داخل الجهاز”.

ونفى حسين ما يتردد عن الأسباب وراء استبدال كامل بسبب الفشل في إحراز تقدم في ملف محور فيلادلفيا أو زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قائلا إنه “لم يحدث من قبل ولن يحدث أن تتدخل دولة خارجية في إقالة أو تعيين مسؤولين في مصر”.

وأوضح عماد الدين أن “الفشل في محادثات غزة لا يتحمل مسؤوليتها كامل فقط، بل أيضا إسرائيل التي تصر على عدم وقف إطلاق النار”.

وأشار إلى أن الملفات التابعة للمخابرات ثابتة بغض النظر عن اسم الشخص، لأن هذا الجهاز يخضع للفكر المؤسسي وليس لأي شخصية مهما كان تأثيرها”.وأكد أن منصب المبعوث الرئاسي مهم وكان موجودا إبان الرئيس السابق، جمال عبدالناصر.

وعلق رئيس تحرير مجلة روز اليوسف احمد الطاهري، على تعيين اللواء حسن رشاد وقال في مداخلة هاتفية لقناة إكسترا نيوز: “الخبر يحمل أكثر من بعد، البعد الأول وهي المهام الجديدة للواء عباس كامل، فنحن أمام استحداث نمط وهذا النمط يتسق تماما مع مجمل التحديات الإقليمية الآن، بمسألة الإشراف على الأجهزة الأمنية في مصر، ومصر بها أكثر من جهاز أمني سواء على المستوى الداخلي أو الأجهزة المعنية بالأمن القومي والخارج، بالتالي سيتم جمع هذه الأجهزة في نوع من التنسيق الشامل
واضاف الطاهري وفقا لليوم السابع ان اختيار اللواء عباس كامل في هذا الموقع هو اختيار شديد الدقة تواجه فيه مصر تحديات استراتيجية على مختلف الاتجاهات سواء في الشرق أو الغرب أو تحديات في الاتجاه الجنوبي وفيما يخص الاتجاه الشمالي ومنطقة شرق المتوسط ومنطقة الثروات”.

وتابع أحمد الطاهري: “البعد الآخر، تعيين اللواء عباس كامل مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية في هذا التوقيت، وهو استحداث لهذا المنصب أو إعادة إحياء للمنصب مرة أخرى، وربما قد يكون مشابها إلى ما كان يقوم به حافظ إسماعيل مستشار الأمن القومي في سبعينيات القرن الماضي، لكن مع استحداث يناسب طبيعة التحديات التي تواجهها مصر الآن، وربما بعض الدول في العالم التي تجمع تنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية أن يكون هناك جهاز أمني شامل للأجهزة الأمنية، وهذا الاستحداث في هذا الموقع يؤدي الغرض دون إخلال بوظيفة وطبيعة الأجهزة الأمنية المصرية على الأرض سواء في الداخل أو الخارج”.

وأكمل الطاهري: ” اختيار اللواء حسن رشاد يعكس تقدير لجهاز المخابرات لأن التصعيد جاء من قلب ومن داخل جهاز المخابرات ، وفيما يخص اللواء حسن رشاد فهو تخرج من الكلية الفنية العسكرية عام 1990 وهنا بدأت رحلته مع منظومة الأمن القومي المصرى بعد انضمامه للجهاز، فهي رحلة على مدار 34 سنة تدرج فيها في مختلف المواقع والتخصصات داخل الجهاز إلى أن أصبح وكيلا للمخابرات العامة،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!