السودان يكشف عن حوار مع قطر حول الحرب

الدوحة: الشعب

اعلنت الحكومة أن ما يجري في السودان ليس صراعاً داخلياً كما تروّج له بعض الروايات، بل هو عدوان خارجي مكتمل الأركان. وقالت أن “العالم بأسره شاهد الجرائم المروعة التي ارتكبت بحق المواطنين العزل من قبل المليشيا الإرهابية وداعميها، وعلى رأسهم دولة الإمارات”.
وسخر وزير العدل مولانا د. عبد الله درف
بحسب اعلام وزارته خلال مشاركته في منتدى الدوحة الذي انعقد تحت شعار “ترسيخ العدالة: من الوعود إلى الواقع الملموس” في قطر من الخطوة التي أقدمت عليها المليشيا الإرهابية مؤخراً بإعلان “سلطة وهمية” في نيالا، وهي الخطوة التي قوبلت بإدانة دولية واسعة، واشار الي ان الأمم المتحدة اصدرت بياناً أكدت فيه عدم الاعتراف بها، كما تبعتها بيانات متتالية من مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والعديد من الدول الشقيقة، شددت فيها جميعاً على الاعتراف بالحكومة الشرعية ورفض أي كيان موازٍ.

وأكد درف أنه لا مكان للمليشيا الإرهابية في مستقبل السودان السياسي أو العسكري، وأن السودان سيظل موحداً بوقوف شعبه خلف قواته المسلحة حتى القضاء التام على هذه المليشيا. كما أوضح أن الحكومة المدنية بقيادة رئيس الوزراء د. كامل إدريس تؤدي مهامها في حماية المواطنين وتقديم الخدمات الإنسانية.
وأوضح الوزير أن الحكومة السودانية تعاملت بإيجابية مع مختلف المبادرات، بدءاً من مبادرة “الإيقاد” التي أخفقت نتيجة خلافات داخلية، مروراً بمنبر جدة الذي قبلت به الحكومة وتم التوصل فيه إلى إعلان مبادئ في مايو 2023، إلا أن المليشيا ـ على حد تعبيره ـ لم تلتزم بأي من بنوده وخرقت الهدنة منذ يومها الأول في تحدٍ واضح للقانون الدولي الإنساني وللمجتمع الدولي.
وبين درف أن الحكومة تدير حوارات ثنائية مع الولايات المتحدة والسعودية ومصر وقطر وعدد من الدول الأخرى. وشدد على ضرورة أن تعالج المبادرات القضايا الحقيقية التي تؤرق السودانيين، وفي مقدمتها السلاح المنتشر بأيدي المليشيا الإرهابية والترتيبات العسكرية المتعلقة بخروجها من المدن والمنشآت المدنية، وتجميعها في معسكرات يتم تحديدها بالتشاور مع الوسطاء، مع عودة الشرطة السودانية والأجهزة المدنية لتولي إدارة المدن والخدمات. وبعد تنفيذ هذه الخطوة يمكن الانتقال إلى مراحل لاحقة.
وشدد درف على ان أي مبادرات لا تتضمن هذه القضايا الجوهرية التي حددتها الحكومة في خارطة الطريق هي مبادرات غير جدية وغير فاعلة ولن تحقق أي أثر.