السفير شرفي في تصريحات جديدة يهاجم الخارجية ويصف الحكومة بـ “طغمة بورتسودان الكيزانية”

ابوظبي: الشعب
أكد السفير السوداني السابق لدى دولة الإمارات عبدالرحمن شرفي، الذي أوضحت وزارة الخارجية، أنّه سفير سابق بأبوظبي، وليست له أي صفة رسمية لإصدار بيانات رسمية، وأن علاقته بالسفارة السودانية في أبوظبي انتهت منذ أكتوبر 2024، وتقاعد بالمعاش الإجباري منذئذٍ. اكد شرفي في مقابلة خاصة مع “العين الإخبارية” تمسكه بموقعه كممثل شرعي لبلاده.
وقال “لن أتخلى عن مسؤوليتي تجاه مواطنينا في الإمارات”. وأضاف بلهجة حازمة “هذه القرارات تثبت يوما بعد يوم أن هذه المجموعة غير مؤهلة لتمثيل السودان ولا شعبه”.
وتابع “أكرر بأن طغمة بورتسودان لا تمثل الشعب السوداني و ليس لها شرعية، وبالتالي وزارة خارجيتها غير سيادية و غير شرعية و لا يُعتد بقراراتها”.
وأعرب السفير عن رفضه القاطع الاعتراف بإعلان ما يسمى “مجلس الأمن والدفاع السوداني”، والذي قرر قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
واعتبر شرفي أن إعلان قطع العلاقات “صادر عن جهة تفتقر إلى الشرعية ولا تمثل الإرادة الحقيقية للشعب السوداني”.
وأكد شرفي أنه ما يزال السفير الرسمي المعتمد لدى دولة الإمارات، وأن قرار سحبه من منصبه (الذي تطرقت له وزارة خارجية بورتسودان في بيان لها) “لا قيمة له لصدوره عن جهة تفتقر للشرعية”.
وفي معرض رده على سؤال حول مستقبل عمل سفارة بلاده في أبوظبي، في ظل تشتت القرار السياسي في بورتسودان، أكد السفير شرفي أن السفارة ستكون سفارة الشعب السوداني، وستقدم خدماتها لجميع أفراد الشعب الكريم”.
وتابع “السفارة لن تخضع بطبيعة الحال لسلطة طغمة بورتسودان الكيزانية (مصطلح يطلق في السودان على الإخوان)”.
وأوضح شرفي أن وزارة الخارجية في معظم الدول وزارة سيادية تخضع لسلطة الحكومة الشرعية التي تمثل الشعب، معتبرا أن السلطة العسكرية في بورتسودان “غير شرعية ولهذا تكون وزارة خارجيتها غير سيادية وغير شرعية”.
وحول إعلان حكومة بورتسودان سحب السفارة من أبوظبي والقنصلية في دبي، أكد السفير أن هذه الحكومة “لا تكترث لمصلحة الشعب و هي بذلك تعرض مصالح أكثر من ٢٦٠ ألف من أفراد الجالية السودانية وأسرهم و أطفالهم بالإمارات لمصير مجهول وتهديد خطير، بما يؤكد أنها زمرة تهتم بمصالحها الخاصة فقط و لا تهتم بغير ذلك”.