التفاصيل الكاملة لمشاورات المؤتمر الوطني وأحزاب إسلامية سودانية في ماليزيا بدعوة فرنسية

كوالالمبور: الشعب
وجهت منظمة بروميديشن الفرنسية، وبالتنسيق مع السلطات الرسمية في ماليزيا، دعوة لعدد من الأحزاب الوطنية السودانية للمشاركة في لقاءات تشاورية بشأن الأزمة السودانية، وذلك بالعاصمة الماليزية كوالالمبور خلال الفترة من 26 إلى 28 أغسطس الجاري.
وأكدت الأحزاب المشاركة أن قبول الدعوة جاء انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية، وفي ظل المرحلة الحرجة التي يمر بها السودان، والتي تستدعي تكاتف الجهود داخلياً وخارجياً من أجل وضع خارطة طريق تسهم في التوصل إلى حل عملي يحقق السلام المستدام، ويعالج الأوضاع الإنسانية، ويساعد في إعادة إعمار ما دمرته الحرب.
وخلال جلسات استمرت ثلاثة أيام، ناقش المشاركون عدداً من القضايا ذات الصلة بالسلام والحرب، والأزمة الإنسانية والانتهاكات المرتكبة، إضافة إلى قضايا الوحدة الوطنية والمصالحات الاجتماعية، والعدالة الانتقالية، وتحديات الانتقال السياسي، فضلاً عن الأزمات الاقتصادية المتفاقمة.
وأجمع الحاضرون في ختام اللقاءات على مجموعة من المخرجات، أبرزها:
التأكيد على وحدة السودان وسيادته الكاملة.
دعم شرعية مؤسسات الدولة القائمة.
العمل على بناء جيش موحد بعيداً عن المؤثرات الحزبية والسياسية.
دعوة المجتمع الدولي لتبني الرواية الرسمية للأحداث في السودان بوصفها “تمرداً على الدولة ومؤسساتها”، والتعامل بجدية مع الانتهاكات التي وصفتها تقارير أممية وحقوقية مستقلة بأنها ترقى إلى “جرائم حرب”.
ضرورة الإسراع في معالجة الوضع الإنساني المتدهور خاصة في مدينة الفاشر وما خلفه من نزوح وتهجير قسري.
كما شدد المشاركون على أهمية توحيد الجبهة الوطنية في مواجهة التحديات، والانفتاح على مختلف القوى السياسية للتوصل إلى “ميثاق شرف سياسي” يضمن حرية التعبير ويعزز الالتزام بالموقف الوطني، بما يفتح الطريق أمام مسار سياسي جديد يعالج جذور الأزمة ويحقق سلاماً دائماً وانتقالاً آمناً.
وأكد البيان الختامي كذلك ضرورة تعزيز التواصل مع المجتمع الدولي، وتوسيع قاعدة الشركاء الإقليميين والدوليين دعماً لموقف السودان في المحافل الدولية، والمشاركة في جهود إعادة الإعمار وتخفيف آثار الحرب، وتعزيز الاستقرار الداخلي والإقليمي.
ووقع على البيان كل من:
حركة الإصلاح الآن
المؤتمر الوطني
الحركة الوطنية للبناء والتنمية
حزب بناة السودان
حزب قوى الإصلاح والتغيير القومي
وتشير “الشعب” الى ان القيادي البارز د. الحاج ادم يوسف مثل المؤتمر الوطني الذي يقوده المهندس ابراهيم محمود بينما قاطع المؤتمر الوطني برئاسة احمد هارون الاجتماعات.
 
				



