الأردن يدعم السودان في تطوير قطاع الفوسفات والأسمدة المتخصصة


عمان: الشعب
تعهدت الأردن بتوفير احتياجات السودان من سماد الداب، وتقديم الخبرات الفنية في مجالي التنقيب وصناعة الفوسفات، بما يسهم في تطوير القطاع الفوسفاتي السوداني وتعزيز قدراته الفنية والإنتاجية. ويأتي ذلك في ظل امتلاك الأردن أحد أكبر احتياطيات الفوسفات في العالم، واحتلاله مراكز متقدمة عالمياً في إنتاج صخور الفوسفات، إضافة إلى امتلاكه ميناءً متخصصاً لتصدير هذه المادة الحيوية.
جاء هذا الالتزام خلال استقبال الرئيس التنفيذي لمجموعة مناجم الفوسفات الأردنية المهندس عبدالوهاب الرواد، لسفير السودان في الأردن حسن سوار الذهب. وتعتبر المجموعة ركيزة أساسية في الاقتصاد الأردني، ومن أكبر المجموعات العاملة في الشرق الأوسط في مجال استخراج ومعالجة خام الفوسفات، وإنتاج الأسمدة والمواد الكيماوية، فضلاً عن تشغيل الميناء المتخصص في التصدير.
وأكد المهندس الرواد متانة العلاقات بين البلدين، خاصة على الصعيد الاقتصادي، مشيرًا إلى أهمية تعزيز هذه العلاقات والبناء عليها. كما أوضح أن الشركة، انسجاماً مع الرؤية الملكية الداعمة للاستثمار، منفتحة على مختلف الأسواق العالمية، وتعمل على تنويع شراكاتها الدولية لتعزيز حضورها ومكانتها التنافسية في سوق الأسمدة العالمي.
من جانبه أعرب السفير سوار الذهب عن حرص السودان على توسيع مجالات التعاون مع الأردن والاستفادة من خبراته في قطاع الفوسفات والصناعات المرتبطة به، بما يسهم في رفع القدرات الفنية والتقنية في السودان. وأشاد بالتقدم الكبير الذي حققته مناجم الفوسفات الأردنية، واصفاً زيارته بأنها مثمرة وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون المشترك.
وخلال اللقاء جرى بحث فرص تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات صناعة الأسمدة الفوسفاتية، والصناعات التحويلية، والأسمدة المتخصصة، بما يواكب احتياجات السوق السوداني وتطلعات البلدين نحو توسيع مجالات التعاون الاقتصادي.
يُذكر أن مجموعة مناجم الفوسفات الأردنية، التي تأسست عام 1949 كشركة مساهمة عامة، تمتلك عدة مناجم رئيسية في مختلف مناطق المملكة، أبرزها الحسا، الوادي الأبيض، الشيدية، ورصيفة. كما تدير المجموعة مجمعاً صناعياً متطوراً في مدينة العقبة لتحويل خام الفوسفات إلى منتجات ذات قيمة مضافة، إضافة إلى تشغيل الميناء المتخصص بالتصدير.




