اسامه عبد الماجد يكتب: انتصاران !!

– بدأ لي المكان وكانه ملعب سانتياغو بيرنابيو الاسباني اجمل استاد في العالم للعام المنصرم.. كل شئ كان مرتباً، وأنيقاً في النادي العالمي بمدينة الثغر (المنصة، اللافتات، الإضاءة – التي تهزم كثير من برامج المؤسسات – اماكن الجلوس التي وضع عليها كتيب صغير محدود الصفحات اعد بعناية، سهلت علي التهام صفحاته وكان يحوي اعمال العام المنصرم بالأرقام المدهشة التي لا تكذب.. اما الحضور، كما المكان وتقدمهم عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة الذين دعموا بلادنا بالبقاء في بورتسودان مما عزز شرعية الحكومة، ” حكومة موازية بتاع مين”!
– بينما المحتوى يلمع كالذهب، يكفي ان الاحتفال لشركة الموارد المعدنية – ويا لها من مؤسسة وطنية – وهي تقدم للشعب السوداني حصاد العام 2024 الذي شهد جني ثماره عضو السيادي مهندس الاقتصاد والصناعة والاستثمار ابراهيم جابر.. وعدد من الوزراء – وبالطبع – في مقدمتهم وزير المعادن محمد بشير والمالية د. جبريل ابراهيم الذي لخص المشهد بدقة عندما قال ان الليلة تمثل الانتصار الثاني للوطن بعد انتصارات القوات المسلحة.
– بدأ الارتياح على د. جبريل وكأن فاشر السلطان خلت من الجنجويد.. او للطريقة الرائعة التي قدمه بها، مقدم البرنامج الزميل عبد الله الحسن.. ولكن يعود ذلك الي ان ظهره ” مؤمن” وكذلك الحكومة، وهم يستندون باطمئنان علي (الموارد المعدنية) التي تحقق على يديها انتاجية بلغت (64) طنا من الذهب.. لا تحتاج معه الى ثناء من احد، يكفيها كلمات من ذهب من وزير المالية.
– قال جبريل : ” سألني أحد السفراء عن كيفية تسيير اوضاع البلاد الإقتصادية في ظل هذه الظروف،!!.. «قلت له إذهب إلى وزارة المعادن والشركة السودانية للموارد المعدنية واسأل هذا السؤال»،. كان الوزير محقا اذ رفدت الشركة خزينة الدولة بحصائل صادر بلغت مليار ونصف المليار دولار ” دولار ينطح دولار”.
– اما مدير الشركة محمد طاهر، كان اشبه بالمدرب الذكي جوارديولا، الذي يؤكد، على عدم استعداده للتوقف ويشدد على رغبته في القتال على البطولات. قال ذات مرة عقب إنتصار باهر لفريقه : (القتال على الألقاب في نهاية الموسم هو أفضل شعور.. نحن هنا لامتلاكنا فرصة إسعاد الجماهير).. وهى ذات الفرصة التي سنحت للموارد المعدنية واغتنمتها وحققت بها الفوز الكاسح واسعدت الشعب السوداني.
– ليس هناك شعور اجمل من الذي تلمسناه لدي وزير المالية وهو يباهي بوزارة المعادن والشركة. وهو ذات الحس الوطني الذي نقله الوزير محمد بشير ابونمو عندما قال: (إن العاملين في وزارة المعادن بأذرعها المختلفة يحاربون بالفكر والقلم كما تحارب القوات المسلحة وسنظل سنداً للقوات المسلحة)،
– قد تسألني عزيزي القارئ وماذا قال محمد طاهر عمر في الاحتفالية.. يا له من مدرب ماكر – اقصد مدير شاطر – قرأ الملعب واهتدي الى ” البيان بالعمل” و “العبرة بالنتائج” .. ومنح الفرصة لادارة الاعلام بالشركة التي قدمت ثلاثة افلام، قصيرة جدا في زمنها وغنية في محتواها.. كانت اقصر كلمة لمحمد طاهر، الذي اهدى الإنجازات التي تحققت في العام 2024م لأرواح شهداء معركة الكرامة الذين قدموا أرواحهم رخيصة فداءاً للوطن والمقاتلين في الخنادق الذين يدافعون عن البلاد وشعبها وأسر العاملين بالشركة.
– كانت تفاصيل البرنامج تبث روح الحماسة.. والفنان محمد البدري يردد اغنيات وطنية واغنيات ” البل والمتك” الداعمة للجيش.. مما دفع عدد مقدر من الحضور، “يعرض” علي وقع “الانتصارين” بما فيهم ضيوف البلاد وفي مقدمتهم سفير خادم الحرمين الشريفين علي بن حسن الذي صفعت بلاده امس مليشيات وعصابات الباغي حميدتي وانصارها برفضها الحكومة الموازية
– ومهما يكن من امر.. صفعت شركة الموارد هي الاخري المليشيا واعوانها بالانتاج وغيرهم بتقديمها درسا وطنيا ولسان حالها ان الانجاز لم يحققه محمد طاهر واركان سلمه وحدهم وانما شارك فيه المدراء السابقين الذين تم تكريمهم في الاحتفالية. في مشهد نادر الحدوث.




