عام

أسامه عبد الماجد يكتب: «مثلث حميدتي» !!

¤ لا أقصد أبدا بالعنوان، مساحة جغرافية للباغي الشقي قائد عصابة الجنجويد حميدتي.. مثلما اشار الراحل عبد الرحيم حمدي لمناطق تم تلخيص فكرته حولها فيما عرف بـ «مثلث حمدي».. ولكن نود الاشارة الى «الاقتصاد، العتاد والسياسة» وهذة كانت مكامن قوة حميدتي.. وارجو ان لا ننشغل كثيرا باحاديث الاسلاميين وقد حسم قائدهم الشاب (احمد الشرع) السوداني المصباح طلحة الأمر..
¤ جدد قائد لواء البراء، تأكيدات سابقة له ان قتالهم لأجل الارض والعرض لا لسلطة او جاة.. وتطابق مع موقف قائد المستنفرين في ولاية الجزيرة النيل الفاضل.. وحديث الشابين مبذول في منصات التواصل الاجتماعي.. وخالي تماما من الامتنان.. بالتالي دعونا نركز في مثلث الجنجويدي.. الذي تضخم اكثر من الدولة شركات، اسهم في مؤسسات ، بنوك، مناطق تعدين ضخمة مثل سونقو بمحلية الردوم بجنوب دارفور.. ولا تنخدعوا بجبل عامر، الذي غادرته اليات حميدتي.. احتال على الحكومة وباع لها رخصة التنقيب بتواطؤ من وزيرة المالية السابقة هبة محمد على.
¤ لكن ماهو الموقف المالي لقائد المليشيا الأن ؟.. ضعف حميدتي اقتصادياً الى حد كبير.. على الأقل كان مسنودا بالسلطة.. ” دنيا زايله وزايل نعيمكي”.. حاصرته الحكومة باجراءات مشددة من مصادرة لاموال واصول.. ثم بخطوة البنك المركزي بتغيير العملة.. وهي معركة شرسة خاضتها الحكومة باقتدار ويتجدد الشكر لعضو السيادي ابراهيم جابر ومحافظ المركزي برعي صديق.. راجعوا هذة الزاوية في وقت سابق تحت عنوان (معركتان).. وقصدت بالمعركة الثانية النجاح في تنظيم امتحانات الشهادة.
¤ كما ان العقوبات الامريكية التي فرضت على حميدتي في اوائل الشهر الماضي ستحد من حركة تحويلات امواله.. خاصة في الخليج وبعض الدول الافريقية، واتوفع ان الجهات الداعمة له تستولي على امواله تحت ذريعة اخفاء الاثر عن عيون الخزانة الامريكية.. هذا الى جانب الاموال التي ” لهطها” عدد من رجال الاعمال السودانيين.. وطالما الشئ بالشئ يذكر نجدد دعوتنا السابقة لجهاز المخابرات لملاحقتهم بتتبع حساباتهم.. ومراجعة الشراكات التي ابرموها سواء بشراء اسهم في بنوك او حيازة انصبة في شركات ضخمة.
¤ اما الضلع الثاني.. وهو العتاد والتسليح.. فان القوة الصلبة للمليشيا تم القضاء عليها.. والقوات المسلحة والقوة المساندة لها تمضي من انتصار الى فوز ساحق.. خاصة عند النظر الى الالة الحربية الضخمة التي كانت عليها المليشيا عند اشعالها الحرب عقب الفشل في الاستيلاء على السلطة بالقوة.. لكن الحق فان هذا الضلع لايزال يتلقى الدعم والاسناد من جهات تملك اموالا طائلة.. وتدفع بسخاء لرؤساء دول بالمنطقة يقومون بتسهيل حركة نقل السلاح الى المليشيا.
¤ الامر يحتاج مواصلة فضح المليشيا واعوانها في المحافل الدولية والاقليمية.. وارى ان ايقاع مندوب السودان لدى الامم المتحدة الحارث ادريس انخفض.. ولا ادري هل بناء على توجيهات من السودان ام اغتر بعض الشئ بما قدمه !!.. لكن من المهم ان تحرص الحكومة مواصلة الضغط على ممولي المليشيا مثلما يفعل نائب الرئيس مالك عقار.
¤ الضلع الثالث في «مثلث حميدتي» هو «السياسة» ممثلا في ذراعه السياسي قحت او تقدم او شلة حمدوك.. الذين تشظوا وظهروا على حقيقتهم بعد ان تجردوا من كل شئ.. حتى ” النخوة” وهم يرون عصابات حميدتي تغتصب النساء وتذل الرجال ويصفقون لقائدها في اديس ابابا.. بيئس المواقف من عبدة الدولار والدراهم، ولاعقي الاحذية !!.كيدهم في نحرهم.
¤ اتفقوا ان يكونوا رخيصين واختلفوا في التهافت على ارضاء الممولين والداعمين.. في السعي لتشكيل حكومة عمالة وارتزاق بالخارج.. تمكنهم من التنقل من فندق الى فندق.. ومن دولة الى دولة مثل عاهرة ، تتقلب في احضان الذي يدفع اكثر او اقل.. في مقابل قوى وطنية مخلصة اجتمعت في بورتسودان تستحق الدعم والمؤازرة طالما انحازت الى الجيش والصف الوطني واختارت الداخل لا الخارج.
¤ ومهما يكن من امر.. مثلت حميدتي يضعف كل يوم وينبغي مواصلة الضغط من كل اتجاة والاستناد على ارادة الشعب السوداني الذي قال كلمته (جيش واحد شعب واحد)
* الثلاثاء 11 فبراير 2025
osaamaaa440@gmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!