أسامه عبد الماجد بكتب: آثار الجريمة !!

* بقدر سعادتي الغامرة بعودة الحياة الى ولاية الخرطوم بعد دحر مليشيا اولاد دقلو الاجرامية وشروع الوزارات والمؤسسات في الاستجابة لنداء والي الخرطوم الهمام المجاهد / احمد عثمان، “تعالوا الى العاصمة”.. الا ان القلق يساورني مع نشوة العودة في محو آثار الجرائم المروعة والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها المليشيا الارهابية.
* كان يفترض ان تسبق العودة – وبالامكان تدارك الامر – الان بتصوير كل عمليات الخراب والدمار الممنهج الذي ارتكبته عصابات الباغي الشقي حميدتي والمرتزقة الذين تم استجلابهم.
* يجب توثيق وتصوير الجرائم والحرائق التي طالت المؤسسات والجامعات والمساجد والكنائس.. ان ما ماقامت به المليشيا من افعال اجرامية تتطلب التوثيق الاحترافي وتصوير كل مكان في ولاية الخرطوم “صورة وصوت”.
* واقترح ان تخصص اي مؤسسة مكتب خاص او صالة فسيحة او ردهات المقر لتكون معرض توثيقي يحوي صور جرائم المليشيا وشهداء المؤسسة المعنية ودمار المؤسسة .. وان يحوي استقبال اي مرفق او منشأة صور او كتابات عن المعركة الوجودية التي انتصر فيها الشعب والجيش.
* ان الفرحة بالانتصار والاسراع في تنظيف وترتيب المؤسسات والمرافق سيجعل الكثيرين يقدموا على محو آثار الجريمة قبل توثيقها.. يجب ان ننتبه لذلك.. وان يجمع المواطنين قبل الحكومة اي صور للخراب والدمار.
* ليس من باب الاقتداء بهم.. لكن انظروا الى اليهود كيف “قدوا اضان” العالم بالمحرقة وبما تعرضوا له خلال الحرب العالمية الثانية.. بما يسمى المحرقة اليهودية أو الهولوكوست هي الإبادة الجماعية على يد الحكم النازي في ألمانيا بقيادة أدولف هتلر،
* اصبح كل العالم يعرف “الهولوكوست”.. وتابعوا كيف وثقت قناة الجزيرة جرائم نتنياهو وعصابته في غزة.. وكم من صورة ابكت العالم وحركت المشاعر ولفتت الانتباة.
* مثل صورة الطفل السوري (آلان) في 2015.. الذي مات غرقاً وصعقت صورتهُ على شاطئ ضمير العالم، بعد أن وجده شرطي تركي، حيث كان برفقة والديه وأخيه فيما كانوا يحاولون الوصول إلى اليونان وتوفي معه في الحادث والدته وأخوه في حادث مأساوي هز العالم أجمع.. وصوره الشهيد القلسطيني محمد الدره (12 عام ) الذى استشهد فى حضن ابيه اثر اطلاق النار من القوات الاسرائليه عليه فى سنه 2000.
* علينا ان نبلغ كل العالم بجرائم الجنجويد القتلة.. وان يشاهدوا الجثث المتحللة في الحمامات.. والملقاة داخل الابار، وغيرها من الجرائم.. ان ماحدث من عصابات حميدتي ينبغي ان يوثق للاجيال القادمة.. ليدركوا كيف ان مليشيا تمردت على الدولة تقودها اسرة اجرامية وعميلة سعت للسيطرة على مقاليد الحكم بقوة السلاح لتحقيق اجندة خارجية طامعة في بلادنا.
* يجب ان يكون التصوير “فوتوغراف و فيديو” باحترافية عالية ويشمل كل مكان حتى الشوارع والاسواق.. بالتركيز علي دور العبادة والخلاوى.. ان المشاهد والصور التي تعرضها القناة القومية وتلفزيون ولاية الخرطوم نتاج جهود مقدرة لكن تحتاج لمزيد من التوسع وشمول التغطية.
* كثير من الاماكن لم يتم عكس ما حاق بها من تدمير ممنهج مثل القصر الجمهوري القديم والجديد.. يتم الترويج فقط لزيارة الرئيس البرهان لرمز السيادة دون ايضاح الصورة كاملة.. كما يجب ان ننشر ونوثق صور الانتصارات والبطولات والعزيمة والارادة.. وتلاحم الجيش مع الشعب.
* ومهما يكن من امر.. يذكر عضو السيادي ابراهيم جابر، على الدوام ان السودان يخوض ضد المليشيا اربعة حروب (عسكرية، اقتصادية، انسانية واعلامية).. ونضيف اليها حرباً تاريخية.
* الثلاثاء 8 ابريل 2025
osaamaaa440@gmail.com